أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بأن خفر السواحل الصيني قد احتجز جزيرة رملية صغيرة في بحر الصين الجنوبي، في خطوة تزيد من حدة النزاع الإقليمي مع الفلبين.
وأظهرت قناة CCTV الحكومية صورًا لأربعة ضباط صينيين يرتدون ملابس سوداء ويحملون العلم الصيني وهم يقفون على جزيرة ساندي كي، وهي شعاب مرجانية متنازع عليها في جزر سبراتلي.
وأكدت القناة أن الصين قد “نفذت السيطرة البحرية وطبقت سيادتها” على الجزيرة في وقت سابق من شهر أبريل.
ولم تُصدر الحكومة الفلبينية ردًا رسميًا بعد، إلا أن النزاع بين البلدين حول ملكية العديد من الجزر والمناطق في البحر قد تصاعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع حدوث مواجهات متكررة بما في ذلك تصادمات بحرية واشتباكات.
وتقع جزيرة ساندي كي بالقرب من قاعدة عسكرية فلبينية في جزيرة تيتو، حيث تستخدمها الفلبين لمراقبة تحركات القوات الصينية في المنطقة. ورغم احتجازها من قبل الصين، لا يوجد ما يشير إلى أن الأخيرة ستتخذ خطوة لاحتلال الجزيرة بشكل دائم، حيث غادرت خفر السواحل الصينية بعد الحادث.
وفي بيان للبيت الأبيض، عبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من تقارير حول احتجاز الصين للجزيرة، واعتبروها “مقلقة إذا كانت صحيحة”.
ومن جهته، حذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جيمس هيويت، من أن “مثل هذه الأفعال تهدد الاستقرار الإقليمي وتخالف القانون الدولي”، مضيفًا أن البيت الأبيض يتشاور مع حلفائه في المنطقة.
وتزامنت هذه الخطوة مع التدريبات العسكرية السنوية التي تجريها الولايات المتحدة والفلبين تحت مسمى “بالكاتان”، وهو ما اعتبرته الصين استفزازًا. وتشارك في التدريبات نحو 17,000 شخص، حيث من المتوقع أن تشمل التدريبات استخدام صواريخ مضادة للسفن ونظام الدفاع الجوي الأمريكي.
التوترات في بحر الصين الجنوبي شهدت تصاعدًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، إذ تعتبر الصين أن لها الحق في السيادة على معظم المناطق في البحر بموجب “خط التسعة خطوط”. ورغم أن الفلبين ودول أخرى في المنطقة لها مطالبات متناقضة، فإن الصين استمرت في تعزيز مطالبها عبر بناء جزر جديدة وتسيير دوريات بحرية.