تُعد القهوة من أكثر المشروبات شيوعًا حول العالم، وتستمر الدراسات في الكشف عن تأثيراتها الصحية المتباينة، في أحدث الأبحاث، أفادت الدراسات بأن تناول القهوة قد يكون له فوائد صحية تتعلق بالسكري، حيث يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 6% مع كل كوب إضافي يتم تناوله يوميًا، بغض النظر عن وجود الكافيين.
تُظهر الدراسات الحالية أن مادة البوليفينول الموجودة في القهوة قد تلعب دورًا في تحسين حساسية الإنسولين، وهي آلية أساسية لإدارة مرض السكري وتقليل مقاومة الإنسولين. بشكل عام، أظهرت الدراسات أن تناول كوبين من القهوة يوميًا يرتبط بانخفاض بنسبة 23% في مستويات الإنسولين الصائم أو مؤشر HOMA-IR.
من اللافت أن الدراسات أظهرت نتائج أفضل عند تناول القهوة السوداء. النساء اللواتي شربن كوبين من القهوة السوداء يوميًا شهدن انخفاضًا ملحوظًا في مستويات HOMA-IR بنسبة 36%، وكذلك في مستويات الإنسولين الصائم. لكن عندما تناولن ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة السوداء، لم تعد الفوائد الصحية ذات أهمية كبيرة.
تُعزى بعض الاختلافات الملحوظة بين الجنسين إلى مستويات الغلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG)، التي تكون عادةً أقل لدى مرضى السكري من النوع الثاني وأكثر عند النساء، خاصة بسبب تأثير هرمون الإستروجين، النساء أيضًا أقل عرضة للتدخين أو شرب الكحول، مما يعزز دور القهوة والنظام الغذائي في تحسين استقلاب الغلوكوز.
تشير الفرضيات إلى أن القهوة قد تقلل من مؤشرات استقلاب الغلوكوز من خلال تحسين حساسية الإنسولين بدلاً من زيادة وظيفة خلايا بيتا. كما أن الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة للكافيين ومركبات القهوة الأخرى قد تلعب دورًا في التأثيرات المضادة للسكري، بالإضافة إلى تقليل امتصاص الغلوكوز وانخفاض إفرازه من الكبد.