تضم 87 شخصا.. العثور على مقبرة جماعية غرب دارفور

أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، العثور على جثث 87 شخصاً على الأقل، بعضهم من قبيلة "المساليت"، ومن بينهم نساء وأطفال، في مقبرة جماعية غرب دارفور بالسودان.

معلومات جديرة بالثقة

وأشار المكتب، إلى معلومات "جديرة بالثقة"، عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن الجريمة، فيما تحدث شهود وجماعات حقوقية بمدينة الجنينة بغرب البلاد عن موجات من الهجمات شنتها قوات الدعم السريع وجماعات من قبائل عربية على أفراد قبيلة المساليت غير العربية.

ودان فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال".

وأضاف: "كما أشعر بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم".

التخلص من الجثث قرب مدينة الجنينة

ووفقا للبيان الأممي، فإن السكان المحليين اضطروا إلى التخلص من الجثث، التي كان بعضها لنساء وأطفال، في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة الجنينة بين يومي 20 و21 يونيو.

وذكر المكتب في البيان أن بعض الأشخاص لقوا حتفهم متأثرين بجروح لم تُعالج، فيما لم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم قوات الدعم السريع للتعليق.


الحادث يرتقي لـ"جريمة حرب"

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله لـ"رويترز " إن ما ارتكبته الميليشيا في الجنينة يرتقي لجرائم حرب، ويجب ألا تمر هذه الجرائم بدون محاسبة، ونحن نؤكد بأن هذه الميليشيا المتمردة ليست ضد الجيش ولكنها ضد المواطن السوداني، ومشروع الميليشيا مشروع عنصري ومشروع تطهير عرقي".

300 ألف لقوا حتفهم لدوافع عرقية

وأثار القتل بدوافع عرقية مخاوف من تكرار الأعمال الوحشية التي ارتكبت في دارفور بعد عام 2003 عندما ساعدت ميليشيات "الجنجويد"، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الحكومة في سحق تمرد للجماعات غير العربية في دارفور، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 ألف شخص.