الاستخبارات الأمريكية: بوتين يسعى للانتقام من قائد فاغنر.. والتمرد أضر بصورة رئيس روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - قائد فاغنر يفغيني بريغوجين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفقة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين

أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وليام بيرنز، أن تمرد قوات "فاغنر" أضر بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجحاً أن يسعى الأخير إلى الانتقام من قائد المجموعة يفغيني بريغوجين المتواجد حاليا في بيلاروسيا.

اقرأ أيضا| البيت الأبيض يؤكد تصريح قائدهم: مجموعة فاغنر لا تقاتل حاليا في أوكرانيا

أضاف بيرنز، خلال حديثه في منتدى "آسبن" للأمن في كولورادو، أن "تمرد فاغنر كشف عن نقاط ضعف كبيرة في النظام الروسي الذي بناه بوتين، والأجهزة الأمنية والعسكرية وصناع القرار في البلاد يبدو أنهم كانوا على غير هدى لمدة 36 ساعة".

تمرد فاغنر في روسيا

بوتين
بوتين

تابع أن "تمرد فاغنر هدد الصورة التي سعى بوتين لتقديمها في روسيا، بالنسبة إلى الروس الذين اعتادوا على الرئيس في السلطة، كان السؤال: هل الإمبراطور ليس لديه ملابس؟ أو على الأقل: لماذا يريد وقتاً طويلاً حتى يرتدي ملابسه؟".

استكمل: "التمرد أحيا أسئلة عند النخبة الروسية منذ غزو أوكرانيا حول حكم بوتين وانفصاله النسبي عن الأحداث وتردده في اتخاذ القرار، التمرد هو الهجوم الأكثر مباشرة على روسيا خلال 23 عاماً من حكم فلاديمير".

أشار إلى أن "بوتين يفكر فيما يجب القيام به مع فاغنر، وماذا يفعل مع بريغوجين نفسه"، مرجحا أن يسعى الرئيس الروسي إلى "تهميش بريغوجين تدريجاً مع الإبقاء على (فاغنر)".

وفي 24 يونيو الماضي، احتل مقاتلو "فاغنر" مقرا للجيش الروسي في روستوف جنوبي روسيا لساعات، وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرد انتهى في مساء نفس اليوم باتفاق ينص على مغادرة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا، وعُرض على مقاتلي المجموعة الانضمام إلى الجيش الروسي أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة مع قائدهم.