مع فرار آلاف السياح من ألسنة اللهب التي تلتهم جزيرة رودس اليونانية، تُرك السكان المحليون بأرض محروقة، ورماد أشجار السرو وأشجار الزيتون والصنوبر يحيط متاجرهم وفنادقهم.
اقرأ أيضا| السعودية في مهرجان جرش.. ليلة موسيقية للأوركسترا واستعراض أناقة المشلح الحساوي
ويخشى كثيرون أن سبل عيشهم قد تحطمت في الوقت الحالي وربما في المستقبل، إذا لم يعد الزوار، وهم مصدر أساسي للدخل بالجزيرة.
وتسببت الحرائق، التي أثارتها موجة حر شديدة اجتاحت البلاد، في إجلاء هائل للسكان والسياح في الجزيرة في نهاية الأسبوع الماضي مع احتراق الغابات الذي استمر أسبوعا.
وأكثر من معظم الدول الأوروبية، تعتمد اليونان على أشهر الصيف للسياحة لدفع بقية العام، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على جاذبية بحارها البلورية ومناظرها الطبيعية الخلابة.
الحرائق شوهت صورة البلاد
أدت الحرائق التي انتشرت منذ الأسبوع الماضي إلى تشويه صورة البلاد باعتبارها ملاذًا لقضاء الإجازة، ما دفع المسؤولين إلى ما وصفه بأكبر عملية إخلاء في التاريخ الحديث، وتسبب في أضرار جسيمة للمباني والبيئة وقتل شخصين على الأقل.
ولكن مع زيادة حدة تغير المناخ في موجات الحر الخانقة، والجفاف الذي يغذي حرائق الغابات ، فإنه يثير أيضًا أسئلة طويلة الأجل بالنسبة لاقتصاد اليونان والأشخاص الذين يعيشون هناك.
اقرأ ايضا: الحرائق تحول جزيرة رودس اليونانية إلى رماد