مواطنو النيجر يتأهبون لتدخل عسكري وشيك وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

انقلاب النيجر
انقلاب النيجر
منذ بدء الانقلاب في النيجر وتحاول العديد من الدول التدخل من أجل إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة من جديد وإفشال الانقلاب، وعلى رأسهم كلا من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن الأوضاع تتفاقم وقد تصل خلال أيام قليلة إلى أزمة إنسانية صعبة خاصة وأنّ مواطني النيجر يتأهبون لتدخل عسكري، خاصة بعد فشل كافة المفاوضات التي تجريها العديد من الدول من أجل إنهاء الانقلاب.

محادثات واشنطن

وفي تقرير نشرته بي بي سي، تحدّثت عن تفاصيل المحادثات التي أجرتها فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي، مع قادة عسكريين في النيجر عقب الانقلاب الذي وقع في شهر يوليو الماضي.
المباحثات التي نقلتها بي بي سي عن "نولاند" قالت إنها كانت صريحة وفي بعض الأحيان كانت صعبة للغاية، وخلال المباحثات عرضت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتها، في حال وجود رغبة من جانب العسكريين للعودة من جديد إلى النظام الدستوري، خاصة وأنّ واشنطن لديها اعتقاد تام بأنّ الانقلاب يمكن إنهائه وإعادة بازوم إلى منصبه لذا اتخذت من المساعدات الإنسانية كورقة ضغط على العسكريين.

"نولاند" أيضًا وفقًا لبي بي سي، قالت إنها أثارت أيضًا مخاوف بشأن مزاعم بأن قادة الانقلاب طلبوا من مجموعة المرتزقة فاغنر الروسية المساعدة في الحفاظ على السيطرة على البلاد.

انقلابيو النيجر يعينون علي الأمين زين رئيسًا للوزراء
انقلاب النيجر
انقلاب النيجر

التدخل العسكري

في تقرير نشرته الجارديان، بعنوان "ماذا بعد انقلاب النيجر" تحدّثت خلاله عن الأوضاع في البلاد، إضافة إلى إلقاء نظرة عن جيرانها مالي وبوركينا فاسو، والذي سيطر فيهما أيضًا العسكريين على الحكم، بطريقة شبيهة بالتي حصلت في النيجر.
التقرير الذي نشرته الجارديان، ذكرت خلاله أنّه بشكل عام، فإن النيجريين مقتنعون بأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" ستتدخل عسكريًا في النيجر، خاصة وأنّ هناك العديد من الأنباء التي تصل إليهم بشأن حشد قوات من أجل هذا التدخل.
ومع تردد معلومات بشأن فشل المفاوضات التي بدأتها "إيكواس". بدأ الناس بالفعل في تخزين المواد الغذائية استعدادًا لأي احتمال.
“الإيكواس” تحشد 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر
بعض عناصر الحرس الرئاسي في النيجر تنفذ عملية انقلاب على السلطة

مصير محمد بازوم

وفي التقرير ذاته تطرقت الجارديان إلى مصير الرئيس محمد بازوم، وعائلته والذي هو في أيدي المجلس العسكري والمجتمع الدولي، لا سيما "إيكواس" والاتحاد الأفريقي. فإذا كان هناك تدخل عسكري، فهناك احتمال كبير بأن يفقد الكثير من الناس، بمن فيهم بازوم، حياتهم.

وبحسب المعلومات التي توفرت لدى الجارديان، فإنّ بازوم في الغالب يقطن حاليا داخل معسكر الحرس الرئاسي، حيث يقع مقر إقامته، وهذا يفسر سبب قدرته على التواصل مع قادة العالم.
ووفقا للجارديان فإنّ الانقلابيون غير قادرين على اصطحابه من مقره ونقله إلى مقر آخر، لأنهم يخشون أن يتم اغتياله في هذه العملية، مما قد يغرق النيجر في الفوضى. على عكس ما يبدو، لكن الوحيدون الذين اعتقلهم الانقلابيون هم الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين في نظام بازوم الذين اعتقلوا بعد أيام قليلة من الانقلاب.
رئيس النيجر
رئيس النيجر

الاستعداد للعدوان

وكان المجلس العسكري في النيجر أعلن في وقت سابق، أن "دولة أجنبية تستعد للعدوان على النيجر دون تحديدها، كما شدد على أنه "لن يتخلى عن خطواته رغم انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى أنّ المجموعة الإفريقية حددت يوم الأحد الماضي، كمهلة قصوى لتسليم "الانقلابيين" السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة.