حافظ وهبة.. نفاه الإنجليز من مصر فعاد إلى لندن سفيرًا بأمر الملك المؤسس

حافظ وهبة الدبلوماسي السعودي ذا الأصول المصرية
حافظ وهبة الدبلوماسي السعودي ذا الأصول المصرية

من حي بولاق في القاهرة إلى ساحل الخليج العربي، رحلة فرار ونفي للمعلم الأزهري من سطوة الاحتلال الانجليزي في مطلع القرن العشرين، إنه حافظ وهبة الدبلوماسي السعودي ذا الأصول المصرية، ومستشار الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ونائبه في الحجاز ونجد وسفيره لدى أكثر من دولة حول العالم.

وُلد في القاهرة عام 1889م ونشأ في أسرة محافظة دينيًا ومتوسطة الحال، وأتم حفظ القرآن وعمره 11 عامًا، ودرس القانون في كلية الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر.

يقول أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك فيصل، الدكتور عماد هلال، إن حافظ وهبة شد رحاله إلى الخليج العربي بعد أن نفاه البريطانيون من مصر، حيث رفضت السلطات البحرينية دخوله أراضيها رغم أنه كان يحمل وثيقة بحرينية سارية المفعول، ليستغل السفينة الكويتية "الأحمدي" الراسية في المنامة لينتقل على ظهرها إلى الكويت عام 1915، حيث طاب له المقام فيها.

عمل المعلم الأزهري حافظ وهبة مدرسًا للغة العربية في المدرسة المباركية بالكويت، وتعرّف على الملك عبدالعزيز آل سعود آنذاك، ودعاه إلى المملكة، حيث قرّبه الملك بأن قلده منصب مستشار سياسي في ديوانه.

نال وهبة مكانة مرموقة ضمن قائمة رجالات الملك المخلصين، وعُين سفيرًا للمملكة لدى بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، تحت اسم وزير مفوض سعودي في لندن في عام 1930.

تصميم العلم السعودي

كلفه الملك فيصل بن عبدالعزيز، بوضع تصميم للعَلَم السعودي، بعد انتهاء توحيد أراضي السعودية، حيث أدخل حافظ وهبة تعديلات على أبعاد ومكونات تصميم العَلم وكتب عبارة شهادة التوحيد بخط الثلث.

وكان للدبلوماسي حافظ وهبة اسهامات بارزة في توثيق العلاقات بين مصر واليابان وبريطانيا والعديد من الدول حول العالم مع المملكة، فضلًا عن وضعه نظامًا للتعليم في المملكة و تطويره.

إقرأ أيضًا:

قمم الرياض تعكس نجاح الدبلوماسية السعودية ومكانة المملكة إقليميًا ودوليًا

خطوة حكومية لدعم ومعالجة النظم الجغرافية بقطاع الزراعة