إسناد أكثر من 50 طفلًا يتيمًا للأسر الحاضنة بالرياض

منذ نشأة المملكة، بدا الاهتمام والعناية بالأيتام ورعايتهم واضحًا، لتمتد هذه العناية إلى متابعة أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم بما يكفل كرامتهم حتى الاعتماد على أنفسهم.

حسب آخر الإحصائيات الصادرة عن إدارة الأسر الكافلة التابعة لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض، كشفت عن إسناد أكثر من 50 طفلًا من فئة الأيتام إلى الأسر الحاضنة خلال التسعة أشهر الماضية بعد إكمال إجراءات الاحتضان والتأكد من أهلية الأسرة بما يحقق مصلحة اليتيم ويضمن له حقوقه التي كفلها له الإسلام.

الموافقة على طلب الاحتضان للأيتام المشمولين بالرعاية داخل دور الإيواء تتطلب مجموعة من الشروط أهمها أن تكون الأسرة سعودية الجنسية، وأن يثبت البحث الاجتماعي صلاحيتها من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية مثل خلوها من الأمراض السارية والمعدية والتحقق من حسن سيرة وسلوك الأسرة، وغيرها من الشروط التي تحقق الغاية المرجوة من نظام الأسر الكافلة للأيتام وهي إيجاد بيئة أسرية تعوضهم فقد أسرتهم الطبيعية وتحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي الأسري ليصبح اليتيم أحد أفراد هذه الأسرة وتستمر في رعايته داخلها إلى أن يصل إلى مرحلة يمكنه فيها الاعتماد على نفسه.

انتقال الطفل اليتيم للأسرة الحاضنة يتم وفق آلية محددة وتحت إشراف لجنة متخصصة.. هكذا قال مدير عام فرع الموارد والتنمية بالرياض الدكتور محمد بن عبدالله الحربي، مضيفًا أن اللجنة تتولى مهمة البحث الاجتماعي ثم الموافقة ثم إلحاق الطفل بالأسرة تدريجيًا لملاحظة مدى انسجامه مع أفرادها ثم الانتقال النهائي والمتابعة الدورية لقياس الأثر الإيجابي للأسرة على اليتيم ومساعدة الأسرة على تخطي ما قد يواجهها من صعوبات في الرعاية وتذليلها.

"الحربي" أكد أن الإخلال بأحد حقوق اليتيم الأساسية يؤدي إلى سحب اليتيم فورًا من الأسرة الحاضنة.