التعليم الرقمي في المملكة.. نقلة نوعية وطفرات ضخمة

يشهد التعليم الرقمي في المملكة طفرة كبيرة، وذلك في إطار جهودها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها لتحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد معرفي متنوع.

في عصر تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، يُعتبر التعليم الرقمي في السعودية ركيزة أساسية ضمن استراتيجية التعلم الإلكتروني، حيث أحرزت المملكة تقدمًا ملحوظًا في تطبيق سياسات التعليم الرقمي، ما أدى إلى تحسين البنية التحتية التكنولوجية في المدارس والجامعات. 

تعزيز التعليم الرقمي

وتركز الاستراتيجيات التعليمية على تحسين البنية التحتية التكنولوجية، تطوير المحتوى الرقمي التعليمي، وتدريب المعلمين على استخدام أدوات التعليم الإلكتروني، حيث تم إطلاق مبادرات وبرامج عدة لتعزيز التعليم الرقمي.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجهود تطوير منصات تعليمية إلكترونية مبتكرة تقدم دورات تفاعلية في مختلف المجالات، وهو ما يسهم في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد ودعم التعلم المستمر لكافة فئات المجتمع، حيث تم إطلاق عدة منصات تعليم إلكتروني لتعزيز العملية التعليمية وتوفير مصادر تعلم متنوعة ومتاحة لجميع الطلاب والمعلمين، وهذه المنصات تشمل:

منصة مدرستي:

هي منصة تعليمية إلكترونية شاملة تم تطويرها لتقديم التعليم عن بعد، وتوفير الدروس والمواد التعليمية بطرق مبتكرة، وتسمح بالتفاعل بين الطلاب والمعلمين، وتم تدشينها رسميًا في العام الدراسي 2020/2021 كحل تعليمي ذكي لتمكين الطلاب والمعلمين في المملكة من مواصلة العملية التعليمية عن بُعد خلال جائحة كوفيد-19.

ويمكن الوصول إلى منصة مدرستي من خلال الرابط التالي: (https://madrasati.sa)

من خلال هذه المنصة، يمكن للمستخدمين تسجيل الدخول باستخدام بياناتهم الخاصة والحصول على الدروس، المواد التعليمية، والمشاركة في الأنشطة التعليمية الإلكترونية.

منصة عين:

منصة عين هي إحدى المبادرات التعليمية التي أطلقتها وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، وتم تدشينها في عام 2015 وتهدف إلى توفير محتوى تعليمي إلكتروني مواكب للمناهج التعليمية السعودية.

وتقدم المنصة مواد دراسية وتعليمية متنوعة مثل الدروس المصورة والكتب الإلكترونية والتجارب التفاعلية، وهي متاحة للطلاب والمعلمين على مختلف المستويات التعليمية.

للوصول إلى منصة عين، من خلال زيارة الرابط التالي: (https://ien.edu.sa)

منصة دروب:

منصة دروب هي منصة تدريب إلكترونية تم إطلاقها من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في أبريل 2016، وهي تهدف إلى توفير دورات تدريبية عبر الإنترنت لتطوير المهارات الشخصية والمهنية للمواطنين والمقيمين في المملكة.

وتقدم المنصة مجموعة واسعة من الدورات في مجالات متعددة مثل اللغات، الحاسب الآلي، المهارات الإدارية والقيادية، وغيرها، وذلك بهدف رفع كفاءة القوى العاملة الوطنية وزيادة تنافسيتها في سوق العمل وللوصول إلى منصة دروب، يمكنك زيارة الرابط التالي: (https://doroob.sa)

منصة رواق:

تعتبر من المنصات المفتوحة للتعليم عن بعد، وتقدم مساقات في شتى المجالات الأكاديمية والمهنية باللغة العربية، تم تدشينها في أكتوبر 2013.
وتوفر المنصة دورات متنوعة في مجالات عدة مثل العلوم الإنسانية، التنمية الذاتية، العلوم التقنية وغيرها، وذلك من خلال دورات مجانية يمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت

للوصول إلى منصة رواق، يمكنك زيارة الرابط التالي: (https://www.rwaq.org).

منصة إثرائي:

منصة إثرائي هي منصة تعليمية تفاعلية أطلقتها وزارة التعليم في المملكة، وتهدف إلى دعم الطلاب والمعلمين بموارد تعليمية متنوعة.

تم تدشين منصة إثرائي في العام الدراسي 2020-2021، كجزء من الاستجابة للحاجة إلى أدوات تعليمية متطورة تدعم التعليم عن بُعد

وللوصول إلى منصة إثرائي، يمكنك زيارة الرابط التالي: (https://ihr.ai)

منصة فُرصة:

منصة فرصة هي منصة إلكترونية سعودية تم إطلاقها في مارس من عام 2018 من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف توفير فرص تدريبية وتأهيلية للشباب وزيادة مهاراتهم وتحسين فرصهم في سوق العمل

ويمكن الوصول إلى منصة فرصة، من خلال زيارة الرابط التالي: (https://furssa.sa).

البنية التحتية الرقمية

هذه المنصات تقدم خدماتها لمختلف المراحل التعليمية وتساهم في دعم العملية التعليمية داخل وخارج الفصول الدراسية. كما تُعد جزءًا من البنية التحتية الرقمية التي تطمح المملكة لتوسيعها في إطار تحقيق أهداف رؤية 2030.

بالنظر إلى المستقبل، تتجه السعودية نحو تعميق الاستثمار في التقنيات التعليمية المتقدمة والواقع الافتراضي والألعاب التعليمية وغيرها، لخلق بيئة تعليمية تفاعلية وجذابة تتواكب مع احتياجات العصر الرقمي وتؤهل الطلاب ليكونوا مواطنين فاعلين في المجتمع والاقتصاد العالمي.

كما تُظهر الحكومة التزامًا بتقليص الفجوة الرقمية من خلال توفير أجهزة الحاسوب والاتصال بالإنترنت للطلاب، بما يُعزز من قدرة الطلاب على التعلم الذاتي وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي ليكون أكثر فعالية وتفاعلية.

إقرأ أيضًا:

اختتام المؤتمر الدولي الرابع لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي بجدة