تمكن علماء ألمان من تحديد بروتين مسؤول عن تعزيز إنتاج الدهون الجيدة (الدهون البنية)، وهو اكتشاف يفتح الباب أمام علاجات جديدة لفقدان الوزن.
ووفق الدراسة -التي نُشرت في مجلة Nature Cell Biology- تعتبر الأنسجة الدهنية البنية (BAT) أساسية لإنتاج الحرارة من خلال سكر الدم وجزيئات الدهون، من خلال عملية تسمى الحرارة البنية. وتتطلب الكثير من الطاقة (أو السعرات الحرارية) لتغذية إنتاجها.
وقد أشارت الدراسة إلى أنه بحلول فترة البلوغ، تكون معظم خلايا الدهون البنية قد استبدلت بالأنسجة الدهنية البيضاء (WAT)، التي تمتلك نظامًا أقل كفاءة لحرق الطاقة وتميل إلى العمل كمساحة تخزين للسعرات الحرارية الزائدة التي نتناولها.
ولتوضيح هذا، فإن الرياضيين لديهم نسبة قليلة من الأنسجة الدهنية البيضاء في جميع أنحاء جسمهم، بينما يمكن أن تصل هذه الأنسجة لدى البالغين الذين يعانون من السمنة إلى ما يصل إلى 70% – وعلى هذا النحو، يصبح من الصعب فقدان الوزن.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون في مستشفى جامعة بون في ألمانيا أنهم قد فكوا الشفرة التي يمكن أن تساعد البالغين على تحويل الوضع بتخزين المزيد من الدهون الجيدة بدلًا من الدهون البيضاء المتسببة في زيادة الوزن، أو تحويل الدهون البيضاء إلى بنية.
ويقول مؤلف الدراسة المرافق ألكسندر بفايفر، أستاذ ومدير معهد الصيدلة والسموم في مستشفى جامعة بون: “التمرين والحمية ليستا كافيتين لفقدان الوزن بشكل فعال ودائم.. طعامنا الغني بالطاقة يؤدي إلى تخزين الطاقة في الدهون البيضاء. ومع هذه الحقيقة، فإن فقدان الوزن ليس سهلًا.. هدفنا هو تحقيق إطلاق إضافي للطاقة عبر الدهون البنية”.
وفي نموذج فأر، اكتشف الفريق أن بروتينًا غير معروف تمامًا يسمى EPAC1 – أو بروتينات التبادل التي يتم تنشيطها مباشرة بواسطة cAMP – كان مفتاحًا لنمو خلايا الدهون البنية. وتم العثور على هذا المسار والبروتين أيضًا في خلايا الدهون البشرية.