الدكتور أحمد عبدالمقصود سعد
أخصائي طب وزراعة الأسنان وأمراض وتجميل اللثة
تتعرَّض الحوامل في فترات متباينة من الحمل وأيضا مرضى السكري والرجال، والأشخاص بصفة عامة، لتكوُّن الخراريج أسفل الأسنان والضروس، ما تنجم عنه مشاكل صحيّة ومضاعفات مؤلمة، كيف يمكن تجنّبها؟.
تكوُّن الخراريج لا يحدُث فجأة، بل يأتي نتيجة لعدم المحافظة على نظافة الأسنان وتسوّسها، ونتيجة أكل الحلويات دون تنظيف للأسنان، ثم بعد التسوّس تتآكل طبقة ميناء الأسنان والعصب، ويتعرّض المريض لموجة من الأعراض؛ مثل الألم الشديد الذي يجبره على الاستيقاظ من النوم، ويلجأ المريض للأكل على الجانب الآخر من الفكين، ولا تجدي المسكنات.
تتراكَم البكتيريا وطبقة “البلاك” تحت جذر الضروس والأسنان، والحل يكون بالتدخّل الفوري لسحب الصديد الناتج عن نشاط البكتيريا وتراكمه أسفل الأسنان والضروس.
في حال تورُّم وجه المريض ولين الخراج، يُمكن معه فتحه جراحيا، وتنظيف جذور الضرس، ويتم حشوه حشو عصب على جلسات متتابعة، أما في حالة وجود خراج جاف “قوام صلب” نلجأ إلى المضادات الحيوية حتى إزالة الورم، ثم حشوه حشو عصب بعد زوال التورّم.
في بعض الحالات، تتعرَّض النساء الحوامل لانتفاخ اللثة والتهابات شديدة، وتكوّن الخراريج أسفل الضروس والأسنان مع تغيّر الهرمونات نتيجة الحمل، أيضا مرضى السكري عرْضة لوجود الخراريج بالأسنان، ويفضّل لهم عمل جلسات دورية لدى دكتور الأسنان المتخصّص كل 3 أشهر، ويمكن تفادي مشاكل الأسنان عامة بالاهتمام بصحتها واللثة بشكل منتظم والتنظيف المستمر بالمعجون والغسول.