تتميز المدينة المنورة بطابعها الخاص ونكهتها المميزة في عيد الفطر، حيث تختلط الروحانية بالبهجة والفرحة، وتُخلّد الذكريات الجميلة في الذاكرة.
مظاهر الاحتفال
يحرص أهالي المدينة المنورة على التمسك بالعادات والتقاليد التي توارثوها من الآباء والأجداد خلال أيام عيد الفطر المبارك، مثل ارتداء الملابس الجديدة، و أداء صلاة العيد في المصلى أو الجامع، وبعضهم يتوجه إلى المسجد النبوي، وزيارات الأهل والأقارب، وتقديم الحلويات والعيديات للأطفال، وتجتمع الأسرة لتناول الإفطار في بيت كبير العائلة.
صلاة العيد في المسجد النبوي
تُعدّ صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف ذروة الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، فمنذ ساعات الفجر الأولى، تتوافد جموع المصلين من مختلف أنحاء المدينة المنورة إلى المسجد النبوي لأداء صلاة العيد، مرتدين أجمل ثيابهم، حاملين معهم مشاعر الفرحة والأمل.
ويُقدّم الأهالي التمور والحلوى والقهوة للمُصلين بعد صلاة الفجر وقبل إقامة صلاة العيد؛ ترحيبًا بقاصدي المسجد النبوي، وتعبيرًا عن الابتهاج بحلول هذه المناسبة الإسلامية السعيدة.
الزيارات العائلية
تُعدّ الزيارات العائلية تقليدًا عريقًا في عيد الفطر بالمدينة المنورة، وتُشكل فرصة مميزة لصلة الرحم وتبادل التهاني والتبريكات وتقديم الهدايا والعيديات للأطفال، كما يحرص أهالي المدينة على زيارة كبار السن وعمداء العائلات.
الفعاليات والاحتفالات
تُقام العديد من الفعاليات والاحتفالات في المدينة المنورة خلال أيام العيد، مثل: الفنون الشعبية، والعروض المسرحية، الفعاليات الترفيهية للأطفال، والمهرجانات والمسابقات
تُعدّ عادات عيد الفطر في المدينة المنورة مزيجاً من التقاليد القديمة والاحتفالات العصرية، وتُجسد روح الترابط والتآخي بين أهالي المدينة.