الدكتور هيثم المصري – مستشار التدريب والتطوير
تحظى إدارة الموارد البشرية بأهمية كبيرة في أي منظّمة أو شركة، كونها حلقة وصل بين الإدارات والعاملين، وإحدى أسهل الطرق التي تتبعها الشركات والمؤسسات للتحفيز والعمل على تحقيق معدلات الإنتاج والنجاح المستهدفة في أقصر وقت ممكن.
وبشكل عام، يلعب قسم الموارد البشرية دورا حيويا في دعم نجاح المؤسسة من خلال إدارة وتنمية أهم أصولها، وهي الموارد البشرية.
ويتجه الدور المستقبلي لإدارة الموارد البشرية نحو تبنّي استراتيجيات متطورة لجذب وتطوير المواهب، وتعزيز الابتكار والإبداع في المؤسسات، وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفّزة للموظفين.
وقد يكون التركيز أيضا على تطوير القيادات وتعزيز الثقافة التنظيمية، بالإضافة إلى تكامل التكنولوجيا في إدارة الموارد البشرية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات الضخمة لتحسين عمليات اختيار الموظفين وتطويرهم.
وهناك العديد من الأسباب التي توضّح أهمية إدارة التنمية البشرية في أي مؤسسة أو كيان؛ من بينها:
– إدارة الموظّفين: يُدير قسم الموارد البشرية العمليات المتعلّقة بالموظفين؛ مثل التوظيف، التدريب، إدارة الأداء والرواتب.
– تطوير الموارد البشرية: يعمل القسم على تحسين مهارات وقدرات الموظفين من خلال البرامج التدريبية وتقييم الأداء، ويشمل أيضا تطوير المستويات المختلفة من القادة.
– الحفاظ على الموظفين: يعدّ قسم الموارد البشرية المسؤول عن خلق بيئة عمل إيجابية وداعمة للموظفين، وبذل الجهود للحفاظ عليهم داخل المنظمة.
– تطوير استراتيجيات الموارد البشرية: يُشارك قسم الموارد البشرية في وضع استراتيجيات الموارد البشرية المناسبة لتحقيق أهداف المؤسسة.
– قِسم التطوير المؤسسي: يهتمّ بوضع الأطر واللوائح المساعدة لزيادة الإنتاجية واستدامتها؛ مثال خطة القوى البشرية والدرجات الوظيفية والترقيات.
وتُضاف بعض الأقسام، حسب الاحتياج وطبيعة عمل الشركة؛ مثل قِسم شركاء الموارد البشرية الذي يهدف إلى تيسير عمل أقسام الشركة المختلفة، بتوفير احتياجاتهم ومتابعة مستجدات العمل، بما يتعلّق بتأثير الموارد البشرية على النتائج المحقّقة.