الوئام – خاص
عُرض، الخميس، فيلم “نورة” المدعوم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ضمن قسم “نظرة ما” في الدورة الــ77 لمهرجان كان السينمائي.
ويصبح بذلك أول فيلم سعودي يتمكن من الوصول إلى القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، محققًا إنجازًا غير مسبوق للسينما السعودية.
وحظي فيلم “نورة” بدعم من قِبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وصوِّر بالكامل في مدينة الفن والتاريخ “العُلا” الواقعة شمال غربي السعودية.
وتكوّن طاقم العمل بنسبة 40% من السعوديين، في إشارة واضحة للدعم الكبير الذي تحظى به الصناعة السينمائية محليًا، ومن المقرّر أن يُعرض الفيلم الذي حصل على توزيع عالمي، في صالات العرض السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو 2024.
ويرى الصحفي والناقد الفني، هيثم مُفيد، إن عرض الفيلم السعودي “نورة” في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان الفرنسي، خطوة كبيرة وقوة ناعمة للمملكة، موضحًا أن العمل ظهر أول مرة في مهرجان البحر الأحمر للسينمائي.
وأضاف عضو جمعية النقاد المصريين، في حديث خاص لـ”الوئام”، هذه أول مشاركة لعمل سعودي في المهرجان الذي يمتد تاريخه إلى 77 عام، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تكليل لجهود السعودية في صناعة السينما خلال السنوات الأخيرة.
وقال “مفيد”، إن السينما السعودية قفزت قفزات كبيرة خلال 6 سنوات بداية من عام 2018 عندما فُتحت دور العرض والسينما ثم عقد شراكات مع شركات في هوليوود ثم إنتاج أفلام سينمائية ثم تنظيم مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وذكر أن فيلمي “مندوب الليل” و”نورة” من أفضل إنتاجات المملكة السينمائية في عام 2023م، مضيفًا أن الفيلم الأول ممتاز جدًا ويُناقش قضية مجتمعية لشاب يعمل في توصيل الطلبات، والفيلم الثاني نورة الذي اُختير في مهرجان كان لمناقشته قضية نسوية تتفق مع أجندة المهرجان وبالذات في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وتابع: “جهود السعودية مستمرة في صناعة الأفلام وبالأخص في المهرجانات العالمية وأبرز مثال وجود جناح في مهرجان كان لعرض الأفلام السعودية وأيضًا لشراء الأفلام الأجنبية لمهرجان البحر الأحمر”، وهذا خطوة لنجاح الأفلام السعودية لتسويقها عالميًا وشرائها من قبل شركات الإنتاج”.