الوئام- خاص
الدكتورة علياء الشافعي – استشاري التربية الخاصة ومدرب دولي معتمد من منظمة اليونسكو
تحتاج فئات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى طرق مميزة للتعامل معها، لكن تظل الطريقة الأنسب لأي طفل مثلا هي الحضن الدافئ، وهي طريقة مثالية للتعامل مع الطفل العنيف والعنيد وكسب وده، كونها وسيلة تساعد على تخلص الأطفال من كل الطاقة السلبية.
وبشكل عام، يتعين على الإنسان عدم الاستخفاف بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأنهم يمثلون جزءا من المجتمع، ويجب مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية والاستفادة من قدراتهم، وبذلك تزيد طرق التنمية، مع العمل على استغلال طاقة ذوي القدرات الخاصة، بدلا من تحويلها إلى طاقة سلبية، تضرهم وتضر مجتمعهم.
ويتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة بقدرات خاصة في بعض الأشياء، تفوق قدرات الشخص الطبيعي، حتى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يكونوا نوابغ في مجالات معينة؛ مثل أطفال التوحد الذين لديهم قدرات خارقة في الحساب الذهني؛ على سبيل المثال.
ويجب على المجتمع في أثناء إنشاء أي مكان أو مجال لأي خدمة مجتمعية جديدة، مراعاة مواصفات كود البناء التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، وأوصت بها أكبر وجميع المنظمات الدولية المسؤولة عن حقوق الإنسان.
ويعد الصبر أفضل وأنجح الأساليب للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجب على أي شخص يتعامل لأول مرة مع ذوي الاحتياجات الخاصة ألا يبدي انزعاجه أو استغرابه أو يغيّر من طريقة حديثه أو أسلوبه عموما، إنما يجب التعامل معهم بشكل طبيعي.
ويجب أيضا عدم الإشارة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة أو ذكرهم بأنهم فئة خاصة مهمشة أو غير مفيدة أو عالة على المجتمع، بل من المهم تشجيعهم على الإنتاج وممارسة الرياضة التي تتناسب مع قدراتهم، وبالفعل، أظهرت بعض الألعاب الرياضية قدراتهم المختلفة المذهلة للجميع.