الوئام- خاص
يُشكِّل ممر فيلادلفيا أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، وتتحجج تل أبيب بوقف اتفاق الهدنة وصفقة الأسرى، لرفضها الانسحاب من هذا الموقع الحيوي والاستراتيجي بالنسبة إليها.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطاب بالكنيست، إن “ممر فيلادلفيا مفتاح الرئة لحماس”، مضيفا أنه سبب في دخول الأموال والسلاح والأفراد للحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي السياق، يقول الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وضابط قوات حفظ السلام السابق في البلقان، إنه وفقا لاتفاق المركز القانوني للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبون عام 1981م، المبرم بين الدول الثلاثة المؤسِّسة للقوة، وهي مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، تحدُث المراجعة المنتظمة والسنوية لميثاق هذه القوة كل 6 أشهر، منذ سنوات، في العاصمة الإيطالية، مقر القوة.
ويُضيف أيمن سلامة، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه نظرا للتغيّر الجوهري الحاصل في قطاع غزة، يمكن أن تلعب القوّة متعدّدة الجنسيات دورا مستقبليا حيويا في ممر فيلادلفيا.
أستاذ القانون الدولي يُوضّح أن القوّة متعدّدة الجنسيات تلعب منذ عام 1982 دورا حاسما في مراقبة الحدود بين مصر وإسرائيل في شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أنه يُمكن تعديل الميثاق المؤسّس للقوّة بموافقة الدول الثلاثة، مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وتكليف القوّة بمهام جديدة في ممر فيلادلفيا، من بينها مهام المراقبة وتمتين دور القوّة في نواحٍ عديدة.
ويُنهي سلامة حديثه متابعا أنه يُمكن الاستفادة من المُسيّرات واستخدامها لمراقبة ممر فيلادلفيا، الواقع بين مصر وفلسطين وإسرائيل، واكتشاف النشاط غير المُصرّح به، وتحديد التهديدات المحتملة، كما يُمكن أيضا الاستعانة بكاميرات التصوير الحراري التي تكتشف نشاط الأفراد والمركبات حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة، ما يساعد في تحديد هوية الأفراد والمركبات، منوّها بأنّه توجد قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة الآن، تستخدم المسيّرات والكاميرات في عمليات حفظ السلام، كما يُمكن تركيب أجهزة استشعار أرضية؛ مثل أجهزة الاستشعار الزلزالية وأجهزة الاستشعار الصوتية، لاكتشاف الأنفاق والمعابر غير المصرّح بها.