الوئام- خاص
يشكّل الصراع في ليبيا ساحة لتنافس إقليمي ودولي محتدم بين القوى الكبرى، خاصة روسيا والولايات المتحدة، بعد سقوط نظام بشار، إذ تبحث روسيا عن موطئ قدم على شواطئ البحر المتوسط، ما يُنذر بتزايد حالة الصراع مع أمريكا التي تدعم حكومة الغرب.
صراع محتدم
وفي السياق، يرى صبري المبروك، رئيس مكتب الإعلام بحزب الحركة الوطنية الليبية، أن ليبيا أصبحت ساحة للصراع الروسي الأمريكي الذي سيزيد خلال الأشهر المقبلة، مع بناء موسكو العديد مِن القواعد العسكرية في شرق ليبيا.
ويقول صبري المبروك، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن ليبيا من المواقع الاستراتيجية التي تسعى روسيا إلى استغلالها، لتوسيع نفوذها في شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وتمثل موسكو طرفا رئيسيا في دعم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
قواعد عسكرية روسية
السياسي الليبي يضيف أن روسيا تسعى لإقامة قواعد عسكرية على البحر المتوسط، بالإضافة إلى استعراض القوة في منطقة ذات أهمية استراتيجية لحلف “الناتو”، وتعزيز العلاقات مع الأنظمة العربية في المنطقة، واستخدام ليبيا كمنصة ونقطة انطلاق لتقوية حضور موسكو في أفريقيا.
استمرار الفوضى
ويشير المبروك إلى أن الصراع الروسي الغربي في ليبيا، يؤدي إلى استمرار الفوضى وتعقيد الأزمة الليبية وزيادة الانقسامات بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أن التدخل الخارجي والأجنبي في ليبيا يعرقل أي جهود ليبية صادقة للتوصل إلى تسوية، كما يتسبب في زيادة الأزمة الاقتصادية ومعاناة الليبيين، ويؤثر في قطاع النفط، المصدر الرئيسي للدخل الليبي.
وقف التدخلات الأجنبية
ويختتم رئيس مكتب الإعلام بحزب الحركة الوطنية حديثه بالقول: “الصراع الروسي-الأمريكي في ليبيا يعكس تنافسا أوسع بين القوتين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفي ظل استمرار هذا الصراع، تبقى ليبيا رهينة المصالح الدولية، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويؤخر تحقيق السلام، وعلى المجتمع الدولي دعم حل ليبي-ليبي، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، لضمان استقرار طويل الأمد”.