قال الجيش العراقي في بيان إن بغداد أعادت، اليوم الخميس، نحو ألفي جندي سوري إلى بلدهم بعدما لجأوا إلى العراق مع تقدم قوات المعارضة، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، صوب دمشق في وقت سابق من الشهر.
وذكر الجيش أنه تمت إعادة الجنود السوريين بناء على طلبهم عبر معبر حدودي بين العراق وسوريا.
وجاء في البيان “بالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم بشكل أصولي إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي”.
وذكر الجيش أن أسلحة هؤلاء السوريين بقيت في حوزة وزارة الدفاع العراقية وستسلم إلى الحكومة السورية الجديدة بمجرد تشكيلها.
وعبرت القوات الحدود إلى العراق قبل وقت قصير من استيلاء المعارضة السورية بقيادة أحمد الشرع على العاصمة دمشق بدون مقاومة في الثامن من ديسمبر، في حملة خاطفة دفعت الأسد إلى الفرار إلى روسيا.
وعينت القيادة العامة السورية بقيادة الشرع حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير حتى مارس.
وقال الجيش العراقي إن الجنود السوريين أُعيدوا بعد أخذ تعهدات خطية منهم يطالبون فيها “بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم”.
وأضاف “تهيب القوات الأمنية العراقية بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم إلى أسرهم الكريمة التي تنتظرهم، وذلك التزامًا بمعايير حقوق الإنسان وإبداء حسن النية”.