أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء عن تشكيل مجموعة مشتركة جديدة للمهام الخاصة للتنسيق مع أوكرانيا لتنظيم شراء الإمدادات العسكرية وتعزيز الدعم لكييف.
وتأتي هذه الخطوة ردا على التهديد الذي يلوح في الأفق باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) الذي يعرقل استمرار تنسيق المساعدات العسكرية التي يقدما حلف شمال الأطلسي(ناتو) لأوكرانيا.
وفي الوقت الراهن، تتولى قيادة الناتو-أوكرانيا التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، أو ما يعرف باسم “وحدة المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا” التابعة للناتو، المسؤولية عن هذه المهام.
وقد أنشئت هذه القيادة في قمة الناتو في واشنطن في يوليو/تموز الماضي، وهي تنسق عمليات تسليم الأسلحة وتدريب القوات الأوكرانية.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن المجموعة المشتركة الجديدة للمهام الخاصة ستكمل جهود حلف الناتو، حيث ستنسق الهيئتان أنشطتهما.
وقد ظهرت تكهنات في الآونة الأخيرة بأن الولايات المتحدة قد تضغط من أجل وقف عمل وحدة تنسيق الدعم العسكري في إطار المفاوضات من أجل الحصول على تنازلات روسية، خاصة بعد انقطاع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مؤخرا.
وتسعى إدارة ترامب إلى وضع نهاية سريعة للحرب الروسية ضد أوكرانيا، ولكن يقال إن موسكو تطالب بإنهاء تعهد للناتو تجاه أوكرانيا، من بين شروط أخرى.
فون ديرلاين تتنبأ بنظام عالمي جديد
وفي خطابٍ ألقته في كوبنهاجن، لم تقدم فون دير لاين تفاصيل محددة حول المجموعة المشتركة للمهام الخاصة ، لكنها أكدت على الحاجة المتزايدة لأن تصبح أوروبا أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة وتعزيز قدراتها الدفاعية المحلية.
وقالت:”لم يعد من الممكن اعتبار البنية الأمنية التي اعتمدنا عليها أمرا مسلما به”. وحذرت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة من أن “عصر مناطق النفوذ والتنافس على السلطة قد عاد بقوة”، مما يشير إلى تحول في الجغرافيا السياسية العالمية.
وتوقعت ظهور نظام عالمي جديد في النصف الثاني من هذا العقد وما بعده.