تصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بات الجيش على بعد 500 متر فقط من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم منذ عامين، وفقًا لمصدر عسكري.
وأفادت تقارير إخبارية بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في أنحاء الخرطوم، فيما أكد مصدر عسكري، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش دمر رتلاً يضم 30 عربة لقوات الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب جنوبًا.
وتأتي هذه التطورات ضمن محاولات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، لاستعادة القصر الرئاسي، بعد تحريك كتائب من المنطقة الجنوبية لتعزيز القوات في وسط الخرطوم.
ويشهد السودان منذ قرابة عامين صراعًا دمويًا أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينما يواجه أكثر من 100 ألف خطر المجاعة، وفق تقارير أممية.
في دارفور، احتدمت الاشتباكات في مدينة الفاشر، آخر عاصمة ولائية لم تسقط بيد قوات الدعم السريع. وتصدت قوات الجيش والمجموعات المتحالفة لهجمات الدعم السريع رغم القصف العنيف على مخيم زمزم للنازحين، الذي يواجه خطر المجاعة إلى جانب مناطق أخرى في الولاية.
وأكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن القوات المشتركة والمقاومة الشعبية تخوض “معارك شرسة” قرب بلدة المالحة شمال الفاشر، فيما تزداد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع وصول عدد النازحين في شمال دارفور إلى 1.7 مليون شخص.