حثّ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، على وضع حد للمعاناة الإنسانية المتزايدة في أوكرانيا، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف المدنيين في ظل استمرار النزاع.
وقال تورك خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن الأسابيع الأخيرة شهدت جهودًا مكثفة لإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون “خطوة مرحب بها”، لكنه شدد على الحاجة الملحّة لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأوكرانيون يوميًا.
وفي ظل محاولات الولايات المتحدة للتوسط بين موسكو وكييف، أكد تورك أن وقف إطلاق النار الجزئي الذي يهدف لحماية ممرات الشحن والبنى التحتية يُعد خطوة إيجابية، لكنه غير كافٍ لوقف الكارثة الإنسانية المستمرة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن القتال لا يزال محتدمًا، متسببًا في سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، لافتًا إلى أن الغالبية العظمى منهم قُتلوا أو جُرحوا جراء الهجمات الروسية.
كما أعرب عن قلقه إزاء الاستخدام المتزايد للطائرات المسيّرة القتالية من قبل الطرفين، والتي تسببت في خسائر بشرية أكثر من أي سلاح آخر منذ ديسمبر الماضي.
وفي ختام كلمته، شدد تورك على أن “السلام أصبح ضرورة عاجلة أكثر من أي وقت مضى”، مطالبًا بالإفراج عن المدنيين المعتقلين تعسفيًا، وإعادة جميع أسرى الحرب، بما في ذلك الأطفال الذين نُقلوا إلى روسيا، مؤكدًا أن الشعب الأوكراني يجب أن يكون في قلب جميع المناقشات حول مستقبل السلام.