تسعى السعودية من خلال مشاركتها في اليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا النوع من الطيور، ورفع مستوى الوعي بالتهديدات التي تواجهها وأهميتها البيئية.
وتدعم المملكة التخطيط الحضري الذي يأخذ في الاعتبار احتياجات الطيور المهاجرة، مثل تقليل التلوث بكافة أنواعه، وتوفير بيئة آمنة لها داخل المناطق الحضرية.
وتطلق المملكة حملات توعوية حول أهمية الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى فرض أنظمة صارمة لمنع الصيد الجائر والتعدي على الموائل الطبيعية، باعتبارها أحد أهم مكونات التنوع الأحيائي والبيولوجي، إضافة لدورها المهم في النظم الإيكولوجية الطبيعية والمجتمعات البشرية.
وتدرك المملكة أن حماية الطيور المهاجرة تتطلب تعاونًا دوليًا وثيقًا، نظرًا لطبيعة هجرة هذه الطيور التي تتجاوز الحدود الوطنية، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركتها بنشاط في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الأنواع المهاجرة.
إن الجهود السعودية المتواصلة، على المستويات الوطنية والدولية، تؤكد الدور الهام الذي تلعبه المملكة في الحفاظ على التنوع الأحيائي العالمي، ومع استمرار التحديات التي تواجه الطيور المهاجرة، يصبح من الضروري استمرار وتكثيف هذه الجهود لضمان بقاء هذه الثروة الطبيعية، وتعزيز مفهوم التعايش المستدام بين الإنسان والطيور في فضاء مشترك ومدن صديقة للجميع.