لا تتورع مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن عن أي وسيلة مقابل جني الأموال.
تقرير لشركة “تلييمن” كشف عن تورط جهاز الأمن والاستخبارات التابع لميليشيا الحوثي في عملية تهريب المكالمات الدولية عبر محطة سرية أنشأتها الميليشيا لمراقبة المكالمات وتحويل عائداتها لحساباتها المالية.
وكان التقرير قد وصل إلى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الانقلابيين، وأكد أن جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين جنى خلال شهرين فقط نحو ثمانية وعشرين مليون دولار من عائدات المكالمات المهربة.
وفي التفاصيل أيضا فإن محادثات دارت بين اللجنة المكلفة بإعداد التقرير واللواء عبد الحكيم الخيواني، المكنى أبو الكرار رئيس جهاز المخابرات والذي برر إنشاء محطة تهريب المكالمات بتخفيف الضغط عن شركة الاتصالات.
يذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى، حيث دأبت الميليشيا على مثل هذه الأفعال، حيث أدخلت العام الماضي أجھزة تنصت في شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرتها، وذلك من أجل التجسس على قیادات في الشرعية ومعارضين للجماعة.
كما أفادت مصادر في شركة اتصالات تابعة للميليشيا حينها، أن الحوثیین ربطوا مؤخرا منظومة الاتصالات العامة بجهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيات بأوامر من زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، حيث أضافوا أنظمة جدیدة للشبكة خاصة بالتنصت يتم تشغیلھا بإشراف من مهندس لبناني تابع لميليشيا حزب الله.