قادت الصفقات اللافتة التي عقدتها أندية كرة القدم بالمملكة مع لاعبين يحظون بجماهيرية واسعة، قدموا من أندية عالمية، إلى إحداث نقلة نوعية للدوري السعودي، سواء من ناحية جذب مئات الملايين من المتابعين أو من ناحية رفع القيمة السوقية للمسابقات الكروية السعودية بشكل عام ومسابقة الدوري بشكل خاص.

ضربة البداية

وكانت ضربة البداية عن طريق نادي النصر الذي استطاع الحصول على خدمات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علماً بأن الأخير يُعد أكثر لاعبي كرة القدم تتويجاً بالكرة الذهبية وأحد هدافي كأس العالم والأكثر مشاركة في المونديال، كذلك نجح مؤخراً في ضم المهاجم السنغالي ساديو ماني، قادماً من بايرن ميونخ الألماني.

فيما نجح الاتحاد في ضم قائد منتخب فرنسا المهاجم كريم بنزيما قادماً من ريال مدريد الإسباني، ومواطنه لاعب محور الارتكاز لمنتخب الديوك الفرنسي ونغولو كانتي،  وذلك مع بداية فترة الانتقالات الصيفية لهذا الموسم 2023.

اقرأ أيضاً:

بالأرقام.. أغلى صفقات الدوري السعودي بعد انضمام ماني للنصر

أما الهلال فقد نجح في ضم قائد فريق ولفرهامبتون الإنجليزي لاعب خط وسط المنتخب البرتغالي روبن نيفيز، ومدافع فريق تشيلسي الانجليزي ومنتخب السينغال خاليدو كوليبالي.

إلهام جيل من اللاعبين السعوديين

وقال رئيس مجلس إدارة نادي النصر مسلّي آل معمر إن النصر بعد تعاقده مع رونالدو وماني لا يستهدف كسب مباراة أو بطولة، بل يتعدى ذلك، إلى عزمهم في إدارة النادي إلى نقل تجارب اللعب العظيمة، واحترافيته العالية، ليلهم جيل من اللاعبين السعوديين الشغوفين بكرة القدم، حسب تصريحاته لـ"واس".

فيما عرج الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، على الحديث عن نتائج الصفقات اللافتة للأندية السعودية على متابعة الدوري السعودي، موضحاً أنها أسهمت في بث مباريات الدوري السعودي حالياً عبر 48 منصة إعلامية بعد أن كان ينقل على قناة واحدة فقط.

مشاهدات بمئات الملايين للدوري

وذكر "المدلج" أن عدد مشاهدي الدوري يبلغ 360 مليون مشاهد من 129 دولة حول العالم، لافتاً في تصريحات لـ"واس"، إلى "الدور الكبير الذي ستنعكس بها هذه الخطوات على اللاعب المحلي الذي أصبح بإمكانه مشاركة اللاعبين العالميين التدريبات والمباريات، على مستوى انضباطيته في التمارين و التغذية، والأثر الكبير فيما يتعلق بتحسن أداؤهم الفني والبدني".

وقال الكاتب والصحفي راشد الفوزان إلى أن تواجد نجوم الكرة العالمية في المملكة سيروج لكل المنتجات الرياضية التي يستخدمونها أو الأماكن التي يزورنها بالمملكة أو حياتهم اليومية.

اقرأ أيضاً:

مساعد وزير الرياضة: ندعم أندية روشن ويلو والدرجة الثانية بمليار و113 مليون ريال

وتابع: "كل شيء يعتبر مكسب وترويجي للمملكة، وسيكون عامل جذب وشد كبير للعالم، ومع أكتمال تعاقادات هذا الصيف، سيحقق القطاع الرياضي مكاسب كبيرة فهي ليست كسب عقد لاعب فقط بل أكبر بكثير من ذلك، وهي مكاسب كبيرة مع الوقت تزداد، لاسيما على الصعيد الاقتصادي الذي سيرفع من القيمة السوقية للمسابقات الكروية السعودية عموماً ومسابقة الدوري على وجه الخصوص".

قوة استثمارية عالمية

فيما أوضح لاعب المنتخب السابق ولاعب ناديي الشباب والنصر سابقاً صالح الداود أن دمج النجوم مع اللاعبين المحليين واختلاطهم سواء في الملاعب أو في التمارين اليومية أو غرف الملابس سيكون له أثر إيجابي، وإحداث نقلة نوعية لقدراتهم ومساعدتهم على تطوير أدائهم وإخراج أفضل ما لديهم من إمكانيات فنية، وتطوير الفكر الرياضي لديهم بما ينعكس على المسابقات الكروية والمنتخبات السعودية.

اقرأ أيضاً:

نجم باريس سان جيرمان يقترب من الهلال

وأشار الفوزان إلى أن تدعيم الكرة المحلية بالخبرات الأجنبية من حيث الطاقم التدريبي والحكام وصولاً إلى تدعيم الفرق بالمحترفين الأجانب، نتج عنه الكثير من المكاسب التي تتعدى جذب الرعاة والجماهير إلى زيادة دخل الأندية و تحقيق الاستدامة المالية للأندية وزيادة عائدات القطاع الرياضي.

واستشهد بفوز المملكة باستضافة كأس آسيا 2027، الذي تقدمت للفوز به بملف يتضمن جملة من الجهود التطويرية التي ستزيد من حظوظ المملكة للفوز باستضافة كأس العالم 2030 وصولاً إلى أن يصبح القطاع الرياضي في المملكة قوة استثمارية عالمية.