أكثر من نصف مليون نخلة في نجران تسهم في دعم صناعة التمور

أحصى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في نجران، 526,333 نخلة، تشكل في مجملها رافداً اقتصادياً محلياً مهماً يعزز فرص العمل، وتسهم في دعم الصناعات التحويلية من التمور، إضافة إلى استخداماتها في التراث الثقافي والتقليدي للمنطقة والصناعات التراثية.

في مناطق القرى الريفية المحاذية لوادي نجران، تحدث المزارع صالح عبدالله وهو أحد ملاك مزارع النخيل، عن تاريخ زراعة النخيل في المنطقة والأصناف المختلفة المزروعة مثل الخلاص والبرحي والمجدولي. وأضاف أن موسم حصاد التمور الأساسية المشهورة في المنطقة، مثل البياض والمواكيل والبرني والرطب، يبدأ في منتصف شهر أغسطس ويتميز بجودته وإقبال المستهلكين عليها من جميع أنحاء المملكة.

اقرأ أيضًا: “كرنفال التمور” ينطلق في بريدة لتسويق 45 نوعاً

وأكد المزارع مهدي الصقور على أهمية صناعة التمور والنخيل في المنطقة من حيث الأثر الاقتصادي والاجتماعي، بما يتضمن عمليات الإنتاج والزراعة والعناية بها وتجهيزها للتسويق.

النخيل في نجران

وتُعتبر نجران من المناطق المهمة في زراعة النخيل وإنتاج التمور. وتحظى التمور المنتجة في المنطقة بشهرة واسعة بسبب جودتها ومذاقها الطيب، مما يجعلها محط إقبال كبير من المستهلكين في مختلف مناطق المملكة.

تُعتبر صناعة التمور وزراعة النخيل في نجران أهمية اقتصادية واجتماعية، حيث توفر فرص عمل للمزارعين والعمال في القطاع الزراعي. كما تتطلب هذه الصناعة الاهتمام والعناية بالنخيل والتمور، بدءًا من عملية الزراعة وصولًا إلى تجهيز المحصول للتسويق.

وبالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية، تلعب زراعة النخيل وإنتاج التمور دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الزراعي والبيئة الطبيعية في المنطقة.

وتلقى تمور نجران رواجاً بين المستهلكين من داخل نجران وخارجها ومن دول الخليج، مبيناً أن حركة البيع والشراء في السوق المركزي في تزايد مستمر حيث تتفاوت الأسعار حسب نوع التمور وجودتها.

خدمات الوزارة لمزارعي النخيل

ويعمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في نجران على تقديم الخدمات لمزارعي النخيل، وتتضمن هذه الخدمات مكافحة الحشرات الضارة، مثل سوسة النخيل الحمراء، باستخدام أحدث الطرق الكيميائية. كذلك، يتم تقديم خدمات العلاج للنخيل من خلال الكشط والحقن والعلاج بغاز "فرسفيد الألمنيوم المقيد". ويقدم الفرع التوجيه والتثقيف للمزارعين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تعليمية حول طرق الزراعة والرعاية الخاصة بالنخيل.

اقرأ أيضًا: انطلاق مزاد التمور بالمدينة الغذائية في عنيزة

من جهة أخرى، يتعاون مركز أبحاث البستنة في نجران مع المركز الوطني لبحوث الزراعة في تكاثر نوعين من النخيل المختارة، وذلك من خلال استخدام زراعة الأنسجة للصنفين "البياض، المواكيل" باستخدام "النورات الزهرية". بهدف الاستدامة الزراعية والحفاظ على الأصناف النادرة من التمور.

9

ويقوم المركز بتنظيم ورش عمل تثقيفية للمزارعين في المنطقة لتوضيح دور الوزارة في الحفاظ على الأصناف النادرة والمميزة وتطبيق التقنيات الحديثة للتكاثر بالمقارنة مع الطرق التقليدية التي تستخدم الفسائل.