يستعيد المسلمون في جميع أنحاء العالم ذكرى إغلاق الحرمين الشريفين، تلك اللحظات العصيبة التي عاشوها بمشاعر مختلطة بين الحزن والألم على فراق أقدس الأماكن، والخوف والرهبة من جائحة كورونا.
مشهد تاريخي مؤثر
في مثل هذا اليوم من عام 2020، خيّم الصمت على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأغلقت أبواب الحرمين الشريفين، تلك الأماكن المقدسة التي تُمثّل رمزًا للإيمان والوحدة للمسلمين، تاركين وراءهم مشاعر مختلطة بين الحزن والألم على فراق أقدس الأماكن، والخوف والرهبة من انتشار جائحة كورونا.
لم يكن إغلاق الحرمين الشريفين حدثًا عاديًا، بل كان حدثًا تاريخيًا هزّ مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، ففي تلك اللحظات العصيبة، واجه المسلمون تحديًا إيمانيًا كبيرًا، حيث حرموا من أداء الصلوات في تلك الأماكن المباركة، وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وممارسة شعائرهم الدينية المعتادة.
ولكن، لم يستسلم المسلمون لليأس، بل واجهوا هذه الأزمة بصبرٍ وتحدٍ، فالتزموا بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدول، وأدوا الصلوات في بيوتهم، وتابعوا دروس الدين والقرآن الكريم عن بعد، مؤمنين بأن هذه الأزمة ستمر، وأنهم سيعودون يومًا ما إلى تلك الأماكن المقدسة.
عودة تدريجية
مع بدء انحسار الجائحة، بدأت الدول في تخفيف الإجراءات الاحترازية، وسمحت بعودة المصلين إلى المساجد، بما في ذلك الحرمين الشريفين، مع الالتزام ببعض الشروط، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
ذكرى خالدة في ذاكرة المسلمين
وعلى الرغم من عودة المصلين إلى الحرمين الشريفين، إلا أن ذكرى إغلاقها ستبقى خالدةً في ذاكرة المسلمين، فهي تذكرهم بأهمية هذه الأماكن المقدسة، وضرورة الحفاظ عليها، وتعلمهم الصبر والتحدي في مواجهة الأزمات.