تسعى الصين دائمًا إلى التطور والابتكار وتحديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث عملت على استخدام الروبوتات في إنجاز مهام صعبة جديدة وبالفعل نجحت في اختبارات استخدام الروبوت داخل غرف العمليات، عن طريق إجراء عمليات جراحية دقيقة ومناظير، كما يمكن للجراحة الروبوتية أيضا تقليل الصدمات الجراحية وتسريع تعافي المرضى.
اقرأ أيضًا.. مروحيات عسكرية لإنقاذ أطفال عالقين داخل “تلفريك” في باكستان
قبل نحو 3 أعوام، وفي برنامج تلفزيوني تم بثه مباشرة وشاهده الملايين في الصين، قام أحد الجراحين في بكين بتجربة قيام روبوت بخياطة قشرة بيضة نيئة، بسمك نحو 0.07 ملم فقط، تلك التجربة التي بدورها أثبتت أن الروبوت يمكن أن يقوم بالمساعدة في إجراء عمليات جراحية دقيقة ومناظير، تتطلب الدقة العالية والمهارة.
جراحات طفيفة التوغل
الروبوت الذي تم تصميمه لجراحة المناظير طفيفة التوغل، وفقا لما ذكرته حينها وكالة الأنباء الصينية، نقلا عن نائب رئيس جامعة تيانجين، فإن الهدف الأساسي من تصميم الروبوت واستخدامه أنّ هناك بعض العمليات الجراحية المعقدة، والتي يتم فيها استخدام المنظار الداخلي بخلاف الجراحات الأخرى المفتوحة، وأحيانا ما يواجه الجراح مشكلة في مراقبة الأنسجة بشكل مباشر في تلك العمليات، لذا فإنّ دور الروبوت في هذه الحالة سيكون كبير.
ويتم تعزيز التشغيل عن بعد من خلال شبكة 5G، مما يقلل من التأخير الزمني. واستنادًا إلى تقنية 5G التي يتم التشغيل عن طريقها، اقترح فريق وانغ خوارزمية اتصال تتيح رسم خرائط الحركة المستمرة والدقيقة للعمليات عن بُعد، وبالفعل حينها وأثناء التجربة والتي نقلتها شاشات التلفزيون، نجح الفريق في التحكم الدقيق في المسافات الطويلة.
تجارب جديدة
الأمر لم ينتهي عند تجربة الدكتور وانغ وفريقه، بل في العام التالي مباشرة أجرت الصين تجارب عملية بالمستشفيات علي روبوت صيني محلى طورته شركة "إدجي للروبوتات الطبية المحدودة"، والذى يعمل فى مجال الجراحة بالمناظير، وتحديدًا في مجال أمراض النساء.
وفي تجربة جديدة أخرى أجريت في يوليو الماضي، نجح جراح في استئصال المرارة الملتهبة لمريضة تعيش على بعد آلاف الأميال شمال غربي الصين، بمساعدة تقنية الجراحة الروبوتية التي تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) أيضًا، تم تنفيذ هذه الجراحة عن بعد بفعالية كبيرة في 30 دقيقة فقط.
حيث أجرى ليانغ شياو العملية باستخدام وحدة تحكم روبوتية في مستشفى "سير ران ران شو" في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ، شرقي الصين، وفي الوقت نفسه، كانت المريضة في مستشفى في مدينة ألاير في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم شمال غربي الصين، على بعد نحو 5000 كيلومتر من موقع الجراح.